سمعت كتير عن مقولة بتقول “سامح اﻻخرين ليس لانهم يستحقون أن تسامحهم بل ﻷنك تستحق العيش بسلام” أكيد طبعا كلنا بنحب او بنتمني نعيش في سلام سلام خارجي مع المحيطين لنا و المتعاملين معانا و الاجمل من كده السلام الداخلي سلام مع النفس و الرضا علي ما وصلت ليه و ما انت عليه و تجديد العهد مع النفس لبث قوة جديدة من الحماس و الايجابية لتحقيق الاهداف الجديدة التي تشعرنا بالحياه سواء قدرنا نحققها او لا السؤال هنا هل المقولة السابقة تحقق هذا الحلم بالسلام … الحقيقة أنا مؤمن جدا بالفكرة مؤمن جدا بجديتها و بجدية نتايجها لو فعلا اتطبقت صح ، لكن كمان مؤمن جدا بصعوبة التطبيق ! ان البنى آدم يسامح أو يغفر شئ مش سهل أبدا و مش بكلمة بيقولها لأن الكلمة دي لكي تكون صادقة يجب ان يكون العقل متفق تماما مع القلب في هذا القرار فلو قيلت هذه الكلمه و القلب مش مسامح لسه يبقي اكيد في خلل في حجات كتيرة منها ميزان المعاملات اليومية و ضياع مصداقية المشاعر بينا بصراحه كده متبقوش مثاليين المثالية بتقتل صاحبها أولا … متجوش على نفسكم عشان تطبقوا مبدأ ممكن يتعبكوا انتم أول ناس … متقولش مسامح و تشيل من على المخطئ حمل الخطأ فميحاولش يصلح أو يرضيك و ترجع انت تكون شايل فى نفسك بمعني ايه ! ماتسامحش و انت عارف ان اللى قدامك مش هيقدر و هيعيد و يزيد فى غلطه و يبقى ضامن انه مهما عمل مابداله هيلاقى اللى يسامحه… ماتسامحش طالما عدم المسامحة ممكن يبقى درس يعلم المخطئ انه يحافظ بعد كده على حقوق غيره… ماتسامحش طول مافى فى قلبك غصة … طول ما أنت من جواك مش قادر تسامح لا عقل ولا منطك يقول انك تطعن مشاعرك و احاسيسك و تدي لقلبك اجازة من الاحساس صحيح ربنا بيحب كاظم الغيظ اللى بيعفو عن الناس بس سبحانه و تعالى مبغضش اللى مش قادر يعفو بالعكس أعطى كل صاحب حق أو مظلوم حق عدم المسامحة … ربنا أعطى حق انتظار النصر على الظالم أعطى حق التفويض لله و إنتظار انتقام ربنا حتى لو اللسان سامح القلب مابيسامحش أبدا و حتى لو القلب حاول يسامح العقل حيبدأ رحلة التفكير بالاتجاه الانتقامي سواء ممن ظلمه او منك انت نفسك و تبدأ برحلة العذاب والانعزالية القاتلة … يبقي الصح و الحكمة اللي ترد علي المقولة اللي هي اساس الموضوع لازم و حتما و لابد متسامحش طول ما انت مش مقتنع بقلبك و عقلك انك ممكن تسامح و تنسي الظلم انما طول ما انت مش قادر تعمل التوازن النفسي ده يبقي متسامحش